حريق بأرض تابعة لدير العذراء بدرنكة

شب حريق صباح اليوم الخميس، بأرض تابعة لدير السيدة العذراء بدرنكة بمحافظة أسيوط، وكانت الأرض التي شب بها الحريق والبالغ مساحتها 13 فداناً، قد شهدت صراعاً كبيراً بين الدير ومحافظ أسيوط لشرائها وحصل عليها الدير منذ أسابيع قليلة بعد قام نيافة الأنبا ميخائيل بإغلاق الدير مما دفع اللواء نبيل العزبي للتراجع عن موقفه في بيع الأرض لمستثمرين وتم بيعها للدير.
القمص بانوب وكيل مطرانية أسيوط صرَّح" للأقباط متحدون" من موقع الحدث قائلاً" أننا فوجئنا باشتعال النيران صباح اليوم في الأرض التي تقع أسفل الدير والمزروعة بالأشجار الخشبية، حيث قمنا بالاتصال بالدفاع المدني والشرطة ولكن لم تصل سيارات الاطفاء سوى بعد ساعة من الحريق، وكانت المفأجاة وصول السيارات فارغة من الميا في شكل يدعو للاستفهام وأضاف أنَّ جميع الأقباط المقيمين بالدير للاحتفال بعيد السيدة العذراء شاركوا في عمليات الإطفاء حتى تدخلت هيئة القوات المسلحة وشاركت في عملية الاطفاء والسيطرة على الحريق الذي شب في مساحة 8 أفدنة من المساحة الكلية البالغة 13 فداناً ووصلت لموقع الحادث القيادات الأمنية والتنفيذية لمتابعة الأوضاع والتحقيق في الحادث الغير معروفة أسبابه حتى الآن علماً أنَّ الحريق بدأ من قلب الغابة الخشبية، وأشار القمص بانوب أنَّ منطقة الدير تشهد الاحتفال بالسيدة العذراء، والذي ينتهي الأحد المقبل، حيث يقوم بزيارة الدير ما لا يقل عن 2 مليون قبطي.
يُذكر أنَّ اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط، وافق على تخصيص مساحة 13 فداناً لصالح دير السيدة العذراء بدرنكة والبالغ مساحتها 13 فداناً بعد الأزمة التي ظهرت بوادرها في يوليو الماضي بينه وبين نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط بعد قرار المحافظ ببيع الأرض، لصالح مستثمرين فقام مطران أسيوط باغلاق الدير احتجاجاً على القرار، وكان مقرر الغاء الاحتفال بعيد العذراء في حالة عدم حل المشكلة لكن السيد المحافظ تراجع عن قراره وقام بتخصيص الأرض للدير وحيث يقوم بتوجيه مياه الصرف الصحي لها والاستفادة بها في زراعة أشجار خشبية وكانت الأرض قد صدر لها القرار 163 لسنة 208 من المجلس المحلي بأسيوط بالموافقة على تخصيص وربط مساحة 13 فدان متاخمة لدير وقد أشارت مصادر كنسية أنَّ الجهاز الأمني حذر الدير من الحصول على هذه الأرض وأنَّه ربما تسبب بالعديد من المشاكل وبالفعل بدأت المشكلات ورجحت الكنيسة أنَّ الحادث ليس تقائياً وأنَّه ربما يكون صادر لتصعيد الأزمة مرة أخرى بشأن الأرض.